الآفاق والتحديات الاقتصادية في موريتانيا للفترة 2023-2024

مقدّمة
وفي عام 2022، انتعش الاقتصاد الموريتاني بقوة على الرغم من التحديات العالمية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية في الفترة 2023-2024، مع وجود تحديات وفرص كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بتغير المناخ والتمويل الأخضر.
التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة
- سجل الاقتصاد الموريتاني نموا بنسبة 5.3% في عام 2022، مدفوعا بزيادة الإنتاج الاستخراجي والزراعي.
- ومع ذلك، وصل معدل التضخم إلى 9,6% بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والنفط العالمية.
- وردا على ذلك، اعتمد البنك المركزي الموريتاني سياسة نقدية تقييدية.
تحديات الميزانية والخصم
- وارتفع عجز الموازنة إلى 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة الإنفاق الجاري.
- وقد أدت جهود إعادة هيكلة الديون التي بذلتها الكويت والمملكة العربية السعودية إلى خفض الدين إلى 48.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
الآفاق والمخاطر على المدى القصير
- ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2023 و2024، بدعم من القطاعين الأولي والاستخراجي واستغلال الغاز.
- ومن المتوقع أن تستمر الضغوط التضخمية، على الرغم من أن السياسة النقدية قد تعمل على خفض التضخم في الأمد المتوسط.
- ويظل العجز في الميزانية يشكل تحديا، على الرغم من استقرار الدين عند نحو 49% من الناتج المحلي الإجمالي.
تغير المناخ والسياسات العامة
- تواجه موريتانيا احتياجات كبيرة لتمويل المناخ دون وجود آليات مخصصة.
- ومشاركة القطاع الخاص محدودة ويتم تعبئة الموارد بشكل رئيسي من الشركاء الدوليين.
- ومن الأهمية بمكان اعتماد الأدوات المالية الخضراء، وإنشاء صندوق أخضر مخصص، وإشراك القطاع الخاص في استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ.
الخاتمة
تواجه موريتانيا تحديات اقتصادية وبيئية كبيرة في الفترة 2023-2024. يعد تمويل المناخ وفرص النمو الأخضر ضروريين للاستمرارية الاقتصادية للبلاد.